Skip to content Skip to footer

كيف تساهم قراءة القصص في تعزيز نمو الطفل العقلي والنفسي واللغوي

كيف تساهم قراءة القصص في تعزيز نمو الطفل العقلي والنفسي واللغوي

لم تعد فوائد القراءة أمراً مخفياً يتوجب شرحه وتكراره، لكن الموضوع الذي لم يشر إليه بعد كما يجب هو تأثير القراءة على النمو العقلي والنفسي واللغوي للطفل. إن المهارات العقلية واللغوية والنفسية التي تصقلها القراءة تتداخل بشكل كبير في المواقف الاجتماعية، وجميعنا نعلم مدى أهمية المهارات الاجتماعية في نمو الطفل وتطوره. فيما يلي بعض من أهم الجوانب التي تساهم القراءة في تعزيزها.

 

تعزيز النمو العقلي

 تحفز القراءة الجانب الأيمن من الدماغ وتعزز الاتصال بين العصبونات في أدمغتنا، من لا يريد مثل هذه الفائدة لفلذات كبده! من بين الفوائد العديدة للقراءة، تساعد الكتب أيضاً على:

إتقان التركيز والصبر

من المعروف بشكل عام أن القراءة تحسن التركيز والانتباه عند الأكاديميين. هذا التركيز نفسه ضروري لدى الأطفال.

فكر في العديد من السمات التي يجب أن تتمتع بها كمحادث جيد: القدرة على إعطاء انتباهك الكامل، انتظار انتهاء الطرف الآخر من شرح أفكاره قبل إضافة أفكارك الخاصة، والبقاء في المحادثة حتى لو أصبحت مملة أو مصدر نزاع.  هذا ما يفعله الكتاب تماماً، تساعد قراءة الكتب الأطفال على تنمية هذا الصبر والتركيز، مما يجعلهم أفضل في المحادثة وحل النزاعات.

 

إيجاد موضوعات للنقاش والتعلم

إن الكتب هي المفتاح الذهبي لإثارة نقاش مدروس، بغض النظر عن العمر، توفر الكتب للأطفال موضوعات قد لا تظهر في المحادثات اليومية. إن الحديث عن هذه الموضوعات لا يساهم فقط في نمو المنطق والاستدلال، بل إنه مثالي أيضًا للمناقشة الجماعية!

 

تعزيز النمو النفسي

النضج النفسي

توفر الكتب إمداداً لا نهائياً من أمثلة التفاعل الاجتماعي التي يمكن التعلم منها. تُظهر المشاهد المليئة بالحوار الشخصي للأطفال طرقاً فعالة – وغير فعالة – للتعامل مع الصراع في مجموعة متنوعة من المواقف. يسمح للأطفال بتجربة مجموعة من الحالات المزاجية والعواطف التي من المحتمل ألا يمروا بها في الحياة اليومية.

تسمح تجربة هذه المشاعر في بيئة “آمنة” للطفل بالتفكير في كيفية رد فعلهم في مواقف مشابهة، وإعدادهم للتفاعلات المستقبلية. هذا يجعل نموهم العاطفي أكثر اكتمالاً ونضجاً.

 

زيادة التعاطف

تبدو القدرة على الدخول إلى عقل الآخر والشعور بما يشعر به وفهم أفكاره مفهوماً يواجه البالغون صعوبة في شرح كيفية عمله.

في الواقع، لا يولد الأطفال ولديهم القدرة على الشعور بالتعاطف. يتعلمون هذه المهارة من خلال التفاعل الاجتماعي مع الأسرة وأقرانهم والمجتمع بشكل عام. لحسن الحظ، يمكن أن تساعد الكتب في ذلك. تظهر الأبحاث أن قراءة القصص الخيالية تضعنا في ذهن شخص آخر، وتسمح لنا بتجربة كل تحد، والشعور بكل عاطفة، والانتصار على المحن جنباً إلى جنب مع شخصياتنا المفضلة. هذا الانغماس المباشر في عقل شخص آخر يحفز أنظمة الدماغ ويطور القدرة على التعاطف مع الآخرين.

 

تعزيز النمو اللغوي

 

زيادة التعرض للّغة

 لقراءة القصص أهمية كبيرة في تعليم مهارات الكلام واللغة ويمكن أن تساعد الأطفال على اكتشاف حب اللغة. تساعد القراءة الطفل في اكتشاف كيفية استخدام نفس الكلمات في سياقات مختلفة ومعان مختلفة. كما يفيد ربط الصور بالكلمات الأطفال في سنينهم الأولى في التعرف على شكل كتابة الكلمة والتعرف عليها عند رؤيتها في مكان آخر.

يساعد تعلم المفردات الجديدة -وحتى المفردات المستخدمة لشرحها- في إغناء القاموس اللغوي للأطفال.

 

إشراك خيال الأطفال

تحفيز اللعب التخيلي (طريقة أساسية يتعلم الأطفال عن العالم)، وتعريف الأطفال بالأشياء والأماكن التي قد لا تتاح لهم فرصة تعلمها بطريقة أخرى، مثل المحيطات أو الديناصورات.

بالإضافة إلى ذلك، عند قراءة الكلمات يتحفز دماغ الطفل لتخيل أصوات الشخصيات وتحركاتهم. كما تدع الكتب الكثير من التفاصيل لمخيلة الطفل وبالتالي تزيد الحس الإبداعي لديه. 

كيف تساهم قراءة القصص في تعزيز نمو الطفل العقلي والنفسي واللغوي – Hekayati Global
0
0