Skip to content Skip to footer

هل كنت تعلم أن قراءة ما قبل النوم تعزز علاقتك بطفلك؟ إليك تأثيرها

هل كنت تعلم أن قراءة ما قبل النوم تعزز علاقتك بطفلك؟ إليك تأثيرها

 

لطالما كنت أستمتع بحكايات وقصص ما قبل النوم عندما كنت طفلة صغيرة، وأتذكر تماماً شعور الفرح يغمرني عندما تخبرني أمي أن أختار إحدى القصص، فأركض مسرعة إلى المكتبة لأستحلي من الحكايات ما أشاء،  ثم تقرؤها لي أمي بصوتها الحنون لأغرق بسلام بنومٍ عميق.

 

من حسن حظ أجيال اليوم أن هذه العادة ما زالت مستمرة ومتداولة إلى يومنا هذا، والأمر لا يقتصر فقط على كونه عادةً أو تقليداً ما، بل لما له من فوائد كثيرة تحيط به مثل أنه يوطد العلاقة بين الأهل والطفل بطريقة صحية وسلسة.

 

إذا كنت أباً أو أماً ذو انشغالات والتزامات كثيرة أثناء اليوم، أو إن كنت ممن لا يعملون ويقضون معظم وقتهم داخل المنزل فتخصيص هذه الساعة لطفلك هو حتماً حل مثالي لجميع الأهل.

 

ولأن القراءة لها آثار سحرية على الأطفال، سنتحدث اليوم أكثر عما تفعله على صعيد علاقتكما ببعض.

 

تساعد على تطوير التواصل بينكما

إن الهدف من قراءات ما قبل النوم هو بالطبع ليس لوضع طفلك إلى النوم فقط بل لقضاء الوقت معاً بعيداً عن ضجة اليوم وما يحمله من توتر. مشاركة هذه اللحظات قبل النوم تفتح مجالاً أمام الطفل ليتحدث براحته ويعبر عن نفسه وما يجول في داخله بدون أية قيود.

 

احرص على أن تدعهم يختارون القصة بنفسهم واسألهم عن رأيهم بمجرى الأحداث وتصرفات الشخصيات من أجل فهم أكبر كيف يرى طفلك العالم من حوله.

 

التفاعل بهذا الشكل يخلق دائرة أمان وثقة للطفل لأنه سيعلم يوماً بعد يوم أنك مساحته الآمنة التي يستطيع من خلالها التعبير عن نفسه وأفكاره وآرائه بكل حرية.

 

تخلق روتين عائلي

الحياة مليئة بالتزامات العمل والضغوطات النفسية والأعمال غير المنتهية وهذا الوقت هو ليس فقط لطفلك بل هو فرصة لك أيضاُ لكي تتنفس الصعداء في نهاية اليوم.

 

ممارسة هذا النشاط يخلق اعتياد يومي لدى الطفل أنه سيمضي وقت ما قبل النوم معك مهما كان اليوم متعباً، وهذا من شأنه أن يخفف القلق المشحون ويجعلكما مسترخيين وجاهزين لقضاء ليلة هنيئة.

 

يمكنك أيضاً إدخال عادات صحية مرافقة إلى روتين ما قبل النوم هذا مثل تنظيف الأسنان سوية والتحدث قليلاً عن كيف كان يومكما قبل البدء بالقراءة.

 

هذا يجعل الطفل في حالة تشوق للوقت الذي ستقضيانه معاً، كما سيحبه ويقدره ويحترمه.

 

تكوِّن رابط عاطفي

ربما لا يوجد شيء شاعري أكثر من أن يمضي طفلك الساعة الأخيرة من يومه إلى جانبك، فيراك تقلد شخصيات القصة وتصدر أصواتاً مختلفة ما يولد أجوءاً مرحة وحميمية.

 

لوضع طفلك في المزاج المناسب للنوم وتهدئته أكثر، يُنصح بتخفيض الإضاءة قدر المستطاع والتمدد بجانب الطفل ومعانقته بحنو وحب أثناء قراءة القصة لخلق روابط عاطفية قوية بينكما.

 

بالإضافة لذلك، إنها لطريقة لطيفة أن ينهي طفلك يومه ووجهك هو آخر ما يراه وصوتك هو آخر ما يسمعه قبل الاستغراق في النوم ليستيقظ صباح اليوم التالي بطاقة إيجابية وسعادة.

 

من المهم أن تعلم أن نشاطاً بسيطاً كهذا يمكن أن يؤثر على طفلك في الكثير من المستويات، فيبقى معه ويتذكره كل حياته، لذلك لا تستهن بأي أمر تشاركه مع طفلك مهما كان بسيطاً.

 

قدر هذا الوقت الذي تقضيانه معاً وازرع به مشاعر التقدير والاحترام والامتنان هذه في كل مرة تقرآن فيها قصة سويةً ودع حكاياتي تساعدك على جعل وقت ما قبل النوم ذكرى لا تنسى في عقل طفلك ليمررها لأطفاله وأحفاده فيما بعد.

هل كنت تعلم أن قراءة ما قبل النوم تعزز علاقتك بطفلك؟ إليك تأثيرها – Hekayati Global
0
0